ندوة لمركز النيل للإعلام بالعريش تطالب بإدراج قضايا التغير المناخي ضمن المناهج الدراسية بجميع المراحل التعليمية

كتبت : وفاء حسين حجاب
نفذ مركز النيل للإعلام بالعريش ندوة إعلامية موسعة صباح اليوم الأربعاء بمقر قاعة المؤتمرات بالمركز بمجمع إعلام العريش التابع للهيئة العامة للاستعلامات دارت الندوة حول ” التغيرات المناخية وتداعياتها البيئة “.
وقد حاضر فيها الأستاذ الدكتور / طاهر فايد أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة عين شمس والأستاذة الدكتورة / إيمان السراج أستاذ المحاصيل بكلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة العريش.
وأكد أحمد جمال مدير المركز بأن الندوة تأتى في إطار الحملة التي يتبناها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى وفى ضوء توجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وتحمل شعار ” إيد في إيد هننجح أكيد ” .
و من جانبه قال محمد سلام مدير اللقاء بأن الهدف من الندوة هو خلق وعى بيئي بقضايا التحولات المناخية ، وتعزيز دور المواطن في إتباع السلوكيات الإيجابية التي تقلل من الانبعاثات وتخفيف أثار التغيرات المناخية واستعراض جهود الدولة لمجابهة أزمة المناخ واستهلا المحاضران النوى بإعلانهما فوز جامعة العريش بثلاثة مشروعات من أكاديمية اليحث العلمي عن الاقتصاد الأخضر والمشروعات الخضراء.
كما اوضح بأن التغيرات المناخية تعنى حدوث خلخلة في العلاقات الموجودة على سطح الكرة الأرضية وأن تغير المناخ هو تغير محتمل في المناخ الإجمالي لسطح الكرة الأرضية نتيجة لزيادة الإنبعاث الغازي الذى يسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى وما ينجم عنه من ارتفاع درجة حرارة سطح الكرة الأرضية.
واشاد بدور مركز النيل للإعلام بالعريش في توعية الجماهير العريضة بقضايا الوطن والتى تمس نبض المجتمع المحلى وقاما المحاضرين بالتعريف بالتغيرات المناخية ، ومتى نقول تغير مناخي وكذا المؤشرات الدالة على التغيرات المناخية واسباب حدوث التغيرات المناخية.
كما اوضح ظاهرة الاحتباس الحرارى وما ينجم عنها وكذلك تأثير التغيرات المناخية على مختلف القطاعات بما فيها قطاع الزراعة مشيرين إلى الأضرار السلبية التى سيعانى منها قطاع الزراعة وكذلك مصر من جراء التغيرات المناخية ولفتا إلى التأثير المتوقع على الإنتاجية والاستهلاك المائي للمحاصيل الزراعية ، والأراضي الزراعية ، وصافي العائد من المزرعة ، والإجراءات المتخذة لتخفيف حدة النقص في الانتاجية .
حيث تطرقا المحاضران إلى دور البحث العلمى في مصر وإبراز جهود الدولة المبذولة من أجل الحد من التغيرات المناخية وأهم الحلول المقترحة من ناحية أخرى أكدا فايد والسراج على أن الثورة الصناعية هي بداية المشكلة وزيادة عدد السكان والتطور التكنولوجي ادوا مجتمعين إلى زيادة الطلب على مصادر الطاقة واستهلاكها بغض النظر عن الآثار الجانبية .
ثم تطرقت الندوة الحديث إلى الفرق بين الطقس والجو ، وكذلك استخدام الطاقة النظيفة والمقصود بالقنبلة الخضراء ومهددات النباتات محذرين من مخاطر غازات ثانى أكسيد الكربون والميثان وأكاسيد النيتروز وغاز كلور فلوروكربون وأنه موجود داخل منازلنا في الثلاجة والتكييف وزجاجات البرفام بنسب ضئيلة وأسهبا في شرح ثقب الأوزون مبينين أنواعه ومخاطرة وما المقصود بالصوبة الأرضية والغازات الاحترارية وعرجا على تأثر مصر من التغيرات المناخية.
بالاضافة إلى المؤتمرات الدولية داخل وخارج مصر لحماية البيئة من التغيرات المناخية وأوصت الندوة إلى السعى لشراكة كافة مؤسسات المجتمع وعلى رأسها المؤسسات التعليمية والبحثية التي يجب أن تقدم مشاريعها البحثية وابتكاراتها بما يخدم توجهات الدولة في خفض الانبعاثات الكربونية وحماية التنوع البيولوجي وإدراج قضايا التغير المناخي ضمن المناهج الدراسية بجميع المراحل التعليمية لزرع الوعي المناخي لدى الطلبة وتشجيعهم على إدراك الأبعاد المناخية ومراعاة الأبعاد البيئية للأنشطة المختلفة .
كما وتعزيز نظم الإنذار المبكر والتنبؤ بالمناخ الموسمي للحد من المخاطر وزيادة رقعة المساحات الخضراء والتشجير في كافة المدن العمرانية الجديدة إلى جانب سرعة العمل على استنباط أصناف زراعية جديدة موسم نموها قصير لتقليل الاحتياجات المائية اللازمة لها وتقليل مساحة المحاصيل المسرفة في الاستهلاك المائي مع استنباط أصناف زراعية تتحمل الحرارة والتوسع في استخدام الطاقة الجديدة النظيفة ورفع الوعى بقضية التغيرات المناخية ومواعيد الزراعة على جميع المستويات والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية حضر اللقاء لفيف من المهندسين الزراعين ورؤساء الجمعيات الزراعية وعدد من الخريجين والموظفين المهتمين بشئون البيئة بالعريش إلى جانب عدد كبير من الطالبات ومنظمات المجتمع المدنى

