ندوة تثقيفية لمركز النيل للإعلام بالعريش تناقش حول أهمية التوعية الفكرية للشباب ضد الأفكار المغلوطة.

كتبت : وفاء حسين حجاب.
في إطار خطة قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين السابق عقد مركز النيل للإعلام بالعريش ندوة إعلامية بمقر جمعية حقوق المرأة السيناوية بالمساعيد بالعريش.
حيث دارت حول (الحروب الخفية ومخططات إسقاط الدول) حاضر فيها د/ أمير محسوب بكلية التربية بجامعة العريش وحضرها لفيف من العاملين بالمصالح وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وربات بيوت وعضوات أندية نسائية بالجمعية برئاسة المهندسة / سوسن حجاب رئيس مجلس إدارة الجمعية وعضو مجلس نواب سابق وكذا عدد من الإداريين والفنيين بالجمعية ورئيس وحدة تكافؤ الفرص والطفل بالمحافظة ورئيس الشئون الفنية والهندسية بالإعلام م/ شريف سيد عبدالرحمن.
وقذ ذكر الإعلاميين أحمد جمال مدير مركز النيل ومحمد سلام مدير اللقاء بأن الهدف من اللقاء هو رفع الوعى بأهمية تماسك الدولة ومؤسساتها والتأكيد على ضرورة الاصطفاف في مواجهة التحديات الراهنة وتوعية الرأي العام بأهم الأحداث الجارية على المستويين الإقليمي والدولي تحدث في اللقاء الدكتور أمير محسوب بجامعة العريش موضحا بأن الحروب الحديثة لم تعد قائمة على فكرة الغزو أو تحريك القوات أو الأعمال العسكرية بصفة عامة، لكنها تقوم على خطط ممنهجة لغزو العقل، لضرب الهوية الوطنية.
لافتا بأن مصر بتاريخها الكبير والعميق مستهدفة لأول مرة من الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة، منوها بأنه كما هو معلوم أننا عشنا لعقود طويلة على أن التهديد الرئيس من الاتجاه الشرقي، ولكن الأحداث على مدى السنوات العشر الماضية أثبتت أن مصرلأول مرة في تاريخها القديم والحديث.
كما أصبحت مهددة من الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة محذرا من حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف تدمير عقول الشباب والتي لا تقل في خطورتها عن حرب الطائرات والدبابات، وشدد بأن شائعات “مواقع التواصل الاجتماعي” أخطر من طلقات الرصاص وهدفها كسر مفاصل الدولة بالتشكيك في ولاء قيادتها، و بث الفتن والشائعات والتقليل من حجم الإنجازات وضرب الهوية الوطنية فى مقتل .
كما أوضح محسوب خطورة الحروب المعاصرة وأثرها على مكتسبات ومقدرات الدولة ، وكذا أثرها على مفاهيم الشباب بصفتهم أهم ركائز النهوض بالدولة، مشددا على ضرورة التصدي لهؤلاء المتربصين من خلال تكاتف الجميع أفرادا ومؤسسات .
حيث حذر محسوب من ضرب الثوابت والقيم المصرية الأصيلة وناشد بضرورة الوقوف خلف القيادة السياسية للدولة ، نظرًا لما تمثله المرحلة الراهنة من أهمية وخطورة ، داعيًا الحضور بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات التي تستهدف الدولة ومساندة مصر ضد الحملة الشرسة الموجهة ضدها للنهوض بها من كافة النواحي وحماية أَمنها وبقائها وتطرقت الندوة لـمفهوم الأمن القومي والتحديات الاستراتيجية، والدور المصري في مواجهة تلك التحديات، وحروب الجيل الرابع والخامس التعريف والأهداف والسمات والاليات المستخدمة ، والتطور السريع لأشكال الحروب ، وتأثيراتها ودور الدولة في المواجهة ودور المواطن .
وفي نهاية الندوة ذكر اهم توصيات ومنها بضرورة التأكيد على أهمية التوعية الفكرية للشباب ضد الأفكار المغلوطة وإعلامهم بالجهود غير المسبوقة والإنجازات التي تحققت فى الآونة الأخيرة لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين وخفض معدلات البطالة وخلق فرص عمل وواقع جديد على الأرض لفتح سُبل الحياة الكريمة أمام كافة فئات المجتمع ، وتكاتف كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لإيلاء المزيد من الاهتمام بدور الأسرة والمرأة باعتبارها المعلم الأول لبناء الوعى السليم وغرس الأخلاق القويمة من خلال التعليم والتثقيف .
بالاضافة إلى مناشدة كافة المواطنين خاصة الشباب بترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الهواتف الذكية وتضافر كافة جهود الدولة لبناء الوعى ومكافحة الشائعات التي تتداول عبر وسائل الاتصال الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي والتي من شأنها إسقاط دول ، التصدي للشائعات هو واجب وطني يقع على عاتق الجميع لحماية الوطن من التهديدات الخارجية والداخلية، لأن أمن الوطن وتنميته مرهون بأبنائه والعمل على تنظيم الفعاليات التي تدعو الشباب إلى اليقظة والتفكير العقلاني وعدم التسرع في ترويج الأخبار الزائفة والشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة استقاء المعلومة من مصدرها الصحيح الموثوق به .
والعمل على تنشيط المواقع الإلكترونية الخاصة بالوزارات وذلك لرجوع الجمهور إليها للتأكد من صحة الأخبار المتداولة ضرورة صناعة الوعى لأنه ظهير الدولة القوى في مواجهة أدوات الحروب الحديثة والخفية


