إطلاق مبادرة “جسر الإعلام والثقافة” من .. الاتحاد العربي للاعلام والثقافة : نحو صورة عربية مشرفة في العصر الرقمي

إطلاق مبادرة “جسر الإعلام والثقافة” من .. الاتحاد العربي للاعلام والثقافة : نحو صورة عربية مشرفة في العصر الرقمي
كتب د. وائل بدوى
في خطوة جديدة تعكس وعيًا عميقًا بتحديات العصر، أعلنت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي برئاسة الأستاذة الدكتورة حنان يوسف عن إطلاق مبادرة ثقافية كبرى تحت عنوان: “جسر الإعلام والثقافة.. من أجل صورة عربية مشرفة”، وذلك على هامش السحور السنوي والصالون الثقافي الذي نظمته المنظمة في دورته الرابعة والستين مساء الخميس 20 مارس 2025.
المبادرة الجديدة جاءت كنتيجة طبيعية لتراكم جهود الصالون الثقافي خلال السنوات الخمس الماضية، حيث برزت الحاجة الملحة إلى تأسيس إطار مؤسسي عربي يجمع بين الإعلام والثقافة، ويوجه الطاقات الشبابية نحو إنتاج محتوى معرفي يليق بالهوية العربية، ويعكس ثراءها وتنوعها في ظل تحديات الصورة النمطية والتشويه الإعلامي.
وقد أكدت الدكتورة حنان يوسف أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في مسيرة المنظمة، وتهدف إلى بناء منظومة عمل تشاركية بين الإعلاميين والمثقفين العرب، تقوم على مبدأ الحوار، والتكامل، وتوظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة لتقديم محتوى ثقافي هادف يبرز جماليات الثقافة العربية، ويرسّخ القيم الأصيلة.
وتهدف المبادرة إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها:
1.تأسيس “الاتحاد العربي للإعلام والثقافة”، كمظلة تنسيقية تدعم التفاعل والتكامل بين المؤسسات الإعلامية والثقافية في الوطن العربي.
2.تطوير المحتوى الرقمي العربي، من خلال إطلاق ورش تدريبية، ومبادرات إنتاج رقمي، وتشجيع المنصات التي تخاطب الشباب بروح عصرية.
3.إتاحة مساحات أكبر للمواهب الشابة في مجالات الإعلام والفنون والكتابة، ومنحهم الأدوات اللازمة للتعبير عن أنفسهم من خلال هوية عربية راسخة.
4.مواجهة التشويه الإعلامي لصورة العرب عبر حملات توعوية رقمية، وإنتاج مضامين بصرية وإبداعية بديلة تستند إلى المصداقية والانفتاح الثقافي.
وقد لاقت المبادرة ترحيبًا واسعًا من الحضور، الذين تنوعوا بين أكاديميين، إعلاميين، سفراء، وشخصيات عامة من مختلف الدول العربية، حيث أشاد الجميع بجرأة الطرح، وواقعية الأهداف، وأهمية التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة تحولات إعلامية وثقافية حاسمة.
وأوضحت د. حنان يوسف أن هذه المبادرة لن تكون مجرد إعلان نظري، بل هي مشروع عمل متكامل، بدأت خطواته التنفيذية بالفعل عبر وضع خطط زمنية وتشكيل فرق متخصصة، مؤكدة أن المنظمة ستعمل مع شركاء من مؤسسات عربية وأكاديمية وإعلامية لتفعيلها بشكل ملموس على أرض الواقع.
المبادرة الجديدة ليست فقط رسالة إعلامية، بل دعوة صريحة إلى استعادة الريادة الثقافية العربية في زمن التكتلات والهيمنة الرقمية، لتكون صوتًا جامعًا، وهوية مرئية تُعبّر عن العرب كما يجب، لا كما يُراد لهم أن يكونوا.
وفي الختام، أكدت المنظمة أن باب الانضمام إلى هذه المبادرة مفتوح لكل من يؤمن بأن الإعلام والثقافة هما جناحا النهضة، ولكل من يريد أن يساهم في بناء صورة عربية مشرفة وعادلة في العصر الرقمي.