
الاتحاد العربي للإعلام والثقافة يعلن عن منسقي الفروع في الدول العربية: خطوة استراتيجية نحو تكامل الإعلام والثقافة
كتب ا. د. وائل بدوى
في إطار رؤيته الرامية إلى تعزيز التكامل بين الإعلام والثقافة في الوطن العربي، أعلن الاتحاد العربي للإعلام والثقافة عن قائمة منسقي فروعه في عدد من الدول العربية، في خطوة تهدف إلى توسيع نشاطه الميداني وتفعيل برامجه على مستوى الأقطار. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الاتحاد للانتقال من العمل المركزي إلى التمكين المحلي، بما يضمن تحقيق أهدافه الثقافية والإعلامية بصورة أكثر تأثيرًا وفاعلية.
منسقو الفروع المعلَن عنهم:
- الإعلامية صوفيا الهمامي – تونس
- الإعلامي الدكتور أحمد بوداود – الجزائر
- الدكتورة ست البنات حسن – السودان
- الإعلامي خالد المجرشي – المملكة العربية السعودية
- الدكتور ماجد تربان – فلسطين
- الدكتورة نوال عسكر – الإمارات العربية المتحدة
- الدكتور علي عواض – لبنان
وأكد الاتحاد أن الإعلان عن بقية المنسقين في الدول العربية الأخرى سيتم تباعًا، في إطار عملية متكاملة لتوزيع المهام وتفعيل المبادرات الإعلامية والثقافية محليًا وإقليميًا.
أهداف الاتحاد: رؤية طموحة لربط الإعلام بالثقافة
يسعى الاتحاد العربي للإعلام والثقافة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الجوهرية التي تعبّر عن وعيه بالتحديات الثقافية والإعلامية التي تمر بها المجتمعات العربية، ومن أبرز هذه الأهداف:
- إبراز دور الإعلام في المحافظة على التراث الثقافي وتوثيقه
من خلال دعم الإنتاجات التي تحتفي بالموروث الثقافي العربي، والعمل على نشره بوسائل إعلامية حديثة تحافظ على أصالته. - الدعوة إلى نقل الثقافة إلى الإعلام
بحيث لا يكون الإعلام مجرد ناقل للخبر، بل وسيلة حيوية لصياغة الخطاب الثقافي ونقله إلى الجمهور بمختلف فئاته. - دراسة العلاقة بين الإعلام والثقافة وتأثيرها المتبادل
من خلال أنشطة بحثية، وندوات، ومؤتمرات تستعرض كيف يساهم الإعلام في تشكيل الثقافة، وكيف تُغذي الثقافة الإعلام بمضامين ثرية. - متابعة وتكريم الصحفيين العاملين في المجال الثقافي
تقديرًا لجهودهم في النهوض بالمشهد الثقافي وتكريس قيم التنوير والمعرفة. - التعامل مع وسائل الإعلام الرقمية الحديثة
من خلال تقييم أثرها على طرق التواصل ونقل الثقافة، وتعزيز استخدامها بما يخدم القيم الثقافية الأصيلة ويقرب الشعوب العربية من بعضها. - ترسيخ إعلام ثقافي إنساني
يدعو الاتحاد إلى إعلام يعبّر عن قضايا الإنسان العربي، ويدعم بناء مجتمع معرفي متسامح ومنفتح. - توحيد الثقافة كمضمون، والإعلام كوسيلة نشر
أي بناء خطاب ثقافي عربي جامع تُعزز وسائله الإعلام العربي بمختلف أشكاله، بما يضمن وحدة المفاهيم والقيم وتنوع التعبير عنها. - النهوض بالإبداع والإنتاج الفكري
عبر تشجيع المبدعين والمثقفين، ودعم الابتكار في الكتابة، والفن، والفكر، وتقديم منصات تعزز حضورهم العربي والدولي.
الدكتورة حنان يوسف
الدكتورة حنان يوسف هي إعلامية وأكاديمية بارزة، تُعد من الشخصيات المؤثرة في الساحة الثقافية والإعلامية العربية. تشغل منصب رئيسة الاتحاد العربي للإعلام والثقافة، وهي صاحبة رؤية طموحة تهدف إلى تعزيز التكامل بين الإعلام والثقافة في العالم العربي، وإبراز دور الإعلام في خدمة الهوية والذاكرة الحضارية للأمة.
تتبوأ الدكتورة حنان مناصب أكاديمية وإدارية مرموقة، حيث عملت أستاذة جامعية متخصصة في الإعلام والعلاقات العامة، كما ساهمت في الإشراف على العديد من المبادرات والمشروعات الإعلامية ذات البعد الثقافي والاجتماعي.
من أبرز اهتماماتها:
- الدفاع عن حرية الإعلام المسؤولة وتعزيز الأخلاقيات المهنية.
- تسليط الضوء على القضايا الثقافية العربية من خلال الإعلام.
- دعم الإعلاميين الشباب وتمكينهم من أدوات الإعلام الرقمي الحديث.
- تعزيز التواصل الثقافي العربي-العربي من خلال المنصات الإعلامية.
عرف عنها الجمع بين الخبرة الأكاديمية والقدرة على القيادة الميدانية، مما أهلها لتكون صوتًا قويًا في دعم الثقافة العربية وتكريسها في المجال الإعلامي. وهي تؤمن بأن الإعلام لا ينبغي أن يظل أداة خبرية فحسب، بل أن يكون حارسًا للقيم الثقافية وحلقة وصل بين الشعوب العربية.
هل ترغب في نبذة مخصصة أكثر (سيرة ذاتية أكاديمية، إعلامية، أو خطابية)؟
نحو إعلام ثقافي عربي متكامل
يمثل الإعلان عن منسقي الفروع خطوة عملية نحو إنشاء شبكة عربية متكاملة من الفاعلين الإعلاميين والثقافيين، يمكن من خلالها تنشيط المبادرات المشتركة وتبادل التجارب، وربط الإعلام الثقافي العربي بمحيطه الإقليمي والعالمي.
وفي ظل تحديات العولمة الرقمية وهيمنة الخطاب الإعلامي التجاري، يسعى الاتحاد إلى إعادة الاعتبار لدور الإعلام في بناء الإنسان العربي وتعزيز هويته الثقافية، والدفاع عن قضاياه الثقافية والحضارية.
الاتحاد العربي للإعلام والثقافة يدعو جميع المهتمين بالإعلام والثقافة من أكاديميين وصحفيين وفنانين وكتّاب ومؤسسات، إلى الانخراط في هذا المشروع العربي الجامع، والعمل سويًا من أجل إعلام ثقافي فاعل، يصنع الوعي ويصون الذاكرة ويؤسس لغد عربي أكثر إشراقًا.