
الاتجاهات العالمية الحديثة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المنتج الثقافي والإعلامي
كتب ا. د. وائل بدوى
في خطوة مهمة تعكس وعي وزارة الثقافة المصرية بالتحولات العالمية المتسارعة، شهد يوم الثلاثاء الموافق 15 أبريل 2025 انعقاد مؤتمر “الاتجاهات العالمية الحديثة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المنتج الثقافي والإعلامي”، تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ أحمد فؤاد هنو – وزير الثقافة، وبحضور كوكبة من كبار الأكاديميين والمبدعين والمتخصصين في الإعلام والتقنية والثقافة الرقمية، وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
الجلسة الافتتاحية: دمج الرمزية والابتكار
انطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة افتتاحية ثرية عكست طموحات المؤتمر وأهدافه. وتخلل الجلسة عرض فيديو للمذيعة الافتراضية، بما يحمله من دلالة رمزية على دخول الذكاء الاصطناعي كفاعل حقيقي في ساحة الإعلام. تلت ذلك كلمات افتتاحية من عدد من القيادات البارزة، حيث ألقى الأستاذ الدكتور/ أحمد فؤاد هنو – وزير الثقافة، كلمة أكد فيها على ضرورة الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم الهوية الثقافية المصرية وتعزيز الإبداع، دون التخلي عن الضوابط الأخلاقية والقيم الاجتماعية.
كما تحدث الأستاذ الدكتور/ أشرف العزازي – الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور/ جمال الشاعر – مقرر لجنة الإعلام، والدكتور/ محمد خليف – مقرر لجنة الثقافة الرقمية، والدكتور/ أشرف جلال – عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، مؤكدين جميعًا على أهمية بناء إطار معرفي وتنظيمي يمكن من خلاله تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الثقافة والمجتمع.
الجلسة الأولى: الإبداع الفني في ظل الذكاء الاصطناعي
حملت الجلسة الأولى عنوان “الذكاء الاصطناعي والإبداع الفني، وتحول المشهد الإعلامي والثقافي”، وأدارها الإعلامي القدير د. جمال الشاعر. وقد ضمت نخبة من المتخصصين من بينهم د. حسن علي، والمهندس مصطفى أبو جمرة، والمهندس ماجد منير، والمهندس حسام صالح، والدكتور محمد خليف، والدكتورة علية عبد الهادي، والأستاذ محسن جابر، والدكتورة بسمة الحداد، إضافة إلى مداخلة مصورة من الموسيقار الكبير د. راجح داود. دار النقاش حول قدرة الذكاء الاصطناعي على إثراء أشكال التعبير الفني، ودعم الإنتاج الإعلامي، مع إبراز التحديات المرتبطة بالأصالة والملكية الفكرية.
الجلسة الثانية: الذكاء الاصطناعي بين الإبداع والتنظيم
في جلسة بعنوان “بين الإبداع والتنظيم: الأطر القانونية والتنظيمية للذكاء الاصطناعي في مصر”، والتي أدارها د. أحمد الشربيني، ناقش المشاركون القوانين المقترحة والتحديات التشريعية المحيطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. من بين المتحدثين: د. هشام فاروق، د. محمد حجازي، م. محمد عزام، أ.د. محرز غالي (عبر فيديو)، د. فاطمة الزهراء (عبر فيديو)، أ. وائل بدوي، د. أماني مجاهد، ود. سماح عبد الله. وأجمع الحاضرون على أهمية وضع إطار قانوني مرن وقابل للتحديث لمواكبة التطورات التقنية دون أن يعيق الابتكار.
الجلسة الثالثة: الإعلام الرقمي ونماذج الأعمال الجديدة
أدار الجلسة الثالثة د. محمد خليف، وجاءت بعنوان “الإعلام الرقمي ونماذج الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي”. تناولت الجلسة تغير معادلات الربح والتوزيع وصناعة المحتوى في ظل الذكاء الاصطناعي. وشارك فيها كل من: أ.د. حامد عيد، م. زياد عبد التواب، أ. أشرف مفيد، أ.د. عادلة رجب، م. أحمد زكي، د. حاتم الشرقاوي، وأ. خالد البرماوي. وطرحت الجلسة رؤى حول اقتصاديات المنصات الرقمية، ودور الذكاء الاصطناعي في تحليل الجمهور وتخصيص المحتوى.
الجلسة الرابعة: رؤى وتجارب
الجلسة الرابعة التي أدارها د. أشرف جلال، وعلّق عليها د. حسام الضمراني، سلطت الضوء على تجارب تطبيقية متنوعة في توظيف الذكاء الاصطناعي في الثقافة والإعلام. وشارك فيها مجموعة من الأساتذة والخبراء، منهم د. حسين ربيع، د. أحمد يوسف، أ.د. دميان مرقص (عبر فيديو)، د. حسين أمين (عبر فيديو)، د. سيد عبد الرحمن، د. علا عامر، د. محمد ثروت، د. نسرين عبد العزيز، وأ. محمد محسن جابر. وشهدت الجلسة تنوعًا في الطروحات بين الجوانب الفنية، التعليمية، الإعلامية والتكنولوجية.
التوصيات والختام: نحو أجندة وطنية للذكاء الاصطناعي الثقافي
اختتم المؤتمر بجلسة توصيات أدارها م. زياد عبد التواب، بمشاركة كل من د. محمد خليف، د. جمال الشاعر، ود. أشرف جلال. وخرجت الجلسة بعدد من التوصيات أبرزها:
1. ضرورة إعداد استراتيجية وطنية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الثقافي والإعلامي.
2. دعم البحوث التطبيقية في الذكاء الاصطناعي المرتبط بالفنون واللغة والتراث.
3. تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية في مجال التحول الرقمي.
4. إصدار تشريعات تحمي حقوق المبدعين وتواكب التطورات التقنية.
وقد وفر فريق عمل أمانة المؤتمر خدمة إلكترونية متقدمة من خلال كارت ذكي يحتوي على QR Code يتيح للمشاركين الوصول إلى “بوت مساعد آلي” يجيب على الأسئلة ويعرض تفاصيل المؤتمر، في تجربة تفاعلية جديدة تعكس روح العصر الرقمي.
كلمة أخيرة
يعكس هذا المؤتمر التزام وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة بالانفتاح على المستقبل وقيادة النقاش العام حول الذكاء الاصطناعي، ليس فقط من منظور تقني، بل كمجال يتقاطع مع القيم، والهوية، والإبداع، والتنمية. لقد فتح المؤتمر الباب أمام نقاش وطني واسع حول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة لنهضة ثقافية متجددة.
“الاتجاهات العالمية الحديثة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المنتج الثقافي والإعلامي
في خطوة مهمة تعكس وعي وزارة الثقافة المصرية بالتحولات العالمية المتسارعة، شهد يوم الثلاثاء الموافق 15 أبريل 2025 انعقاد مؤتمر “الاتجاهات العالمية الحديثة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المنتج الثقافي والإعلامي”، تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ أحمد فؤاد هنو – وزير الثقافة، وبحضور كوكبة من كبار الأكاديميين والمبدعين والمتخصصين في الإعلام والتقنية والثقافة الرقمية، وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
الجلسة الافتتاحية: دمج الرمزية والابتكار
انطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة افتتاحية ثرية عكست طموحات المؤتمر وأهدافه. وتخلل الجلسة عرض فيديو للمذيعة الافتراضية، بما يحمله من دلالة رمزية على دخول الذكاء الاصطناعي كفاعل حقيقي في ساحة الإعلام. تلت ذلك كلمات افتتاحية من عدد من القيادات البارزة، حيث ألقى الأستاذ الدكتور/ أحمد فؤاد هنو – وزير الثقافة، كلمة أكد فيها على ضرورة الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم الهوية الثقافية المصرية وتعزيز الإبداع، دون التخلي عن الضوابط الأخلاقية والقيم الاجتماعية.
كما تحدث الأستاذ الدكتور/ أشرف العزازي – الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور/ جمال الشاعر – مقرر لجنة الإعلام، والدكتور/ محمد خليف – مقرر لجنة الثقافة الرقمية، والدكتور/ أشرف جلال – عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، مؤكدين جميعًا على أهمية بناء إطار معرفي وتنظيمي يمكن من خلاله تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الثقافة والمجتمع.
الجلسة الأولى: الإبداع الفني في ظل الذكاء الاصطناعي
حملت الجلسة الأولى عنوان “الذكاء الاصطناعي والإبداع الفني، وتحول المشهد الإعلامي والثقافي”، وأدارها الإعلامي القدير د. جمال الشاعر. وقد ضمت نخبة من المتخصصين من بينهم د. حسن علي، والمهندس مصطفى أبو جمرة، والمهندس ماجد منير، والمهندس حسام صالح، والدكتور محمد خليف، والدكتورة علية عبد الهادي، والأستاذ محسن جابر، والدكتورة بسمة الحداد، إضافة إلى مداخلة مصورة من الموسيقار الكبير د. راجح داود. دار النقاش حول قدرة الذكاء الاصطناعي على إثراء أشكال التعبير الفني، ودعم الإنتاج الإعلامي، مع إبراز التحديات المرتبطة بالأصالة والملكية الفكرية.
الجلسة الثانية: الذكاء الاصطناعي بين الإبداع والتنظيم
في جلسة بعنوان “بين الإبداع والتنظيم: الأطر القانونية والتنظيمية للذكاء الاصطناعي في مصر”، والتي أدارها د. أحمد الشربيني، ناقش المشاركون القوانين المقترحة والتحديات التشريعية المحيطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. من بين المتحدثين: د. هشام فاروق، د. محمد حجازي، م. محمد عزام، أ.د. محرز غالي (عبر فيديو)، د. فاطمة الزهراء (عبر فيديو)، أ. وائل بدوي، د. أماني مجاهد، ود. سماح عبد الله. وأجمع الحاضرون على أهمية وضع إطار قانوني مرن وقابل للتحديث لمواكبة التطورات التقنية دون أن يعيق الابتكار.
الجلسة الثالثة: الإعلام الرقمي ونماذج الأعمال الجديدة
أدار الجلسة الثالثة د. محمد خليف، وجاءت بعنوان “الإعلام الرقمي ونماذج الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي”. تناولت الجلسة تغير معادلات الربح والتوزيع وصناعة المحتوى في ظل الذكاء الاصطناعي. وشارك فيها كل من: أ.د. حامد عيد، م. زياد عبد التواب، أ. أشرف مفيد، أ.د. عادلة رجب، م. أحمد زكي، د. حاتم الشرقاوي، وأ. خالد البرماوي. وطرحت الجلسة رؤى حول اقتصاديات المنصات الرقمية، ودور الذكاء الاصطناعي في تحليل الجمهور وتخصيص المحتوى.
الجلسة الرابعة: رؤى وتجارب
الجلسة الرابعة التي أدارها د. أشرف جلال، وعلّق عليها د. حسام الضمراني، سلطت الضوء على تجارب تطبيقية متنوعة في توظيف الذكاء الاصطناعي في الثقافة والإعلام. وشارك فيها مجموعة من الأساتذة والخبراء، منهم د. حسين ربيع، د. أحمد يوسف، أ.د. دميان مرقص (عبر فيديو)، د. حسين أمين (عبر فيديو)، د. سيد عبد الرحمن، د. علا عامر، د. محمد ثروت، د. نسرين عبد العزيز، وأ. محمد محسن جابر. وشهدت الجلسة تنوعًا في الطروحات بين الجوانب الفنية، التعليمية، الإعلامية والتكنولوجية.
التوصيات والختام: نحو أجندة وطنية للذكاء الاصطناعي الثقافي
اختتم المؤتمر بجلسة توصيات أدارها م. زياد عبد التواب، بمشاركة كل من د. محمد خليف، د. جمال الشاعر، ود. أشرف جلال. وخرجت الجلسة بعدد من التوصيات أبرزها:
1. ضرورة إعداد استراتيجية وطنية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الثقافي والإعلامي.
2. دعم البحوث التطبيقية في الذكاء الاصطناعي المرتبط بالفنون واللغة والتراث.
3. تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية في مجال التحول الرقمي.
4. إصدار تشريعات تحمي حقوق المبدعين وتواكب التطورات التقنية.
وقد وفر فريق عمل أمانة المؤتمر خدمة إلكترونية متقدمة من خلال كارت ذكي يحتوي على QR Code يتيح للمشاركين الوصول إلى “بوت مساعد آلي” يجيب على الأسئلة ويعرض تفاصيل المؤتمر، في تجربة تفاعلية جديدة تعكس روح العصر الرقمي.
كلمة أخيرة
يعكس هذا المؤتمر التزام وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة بالانفتاح على المستقبل وقيادة النقاش العام حول الذكاء الاصطناعي، ليس فقط من منظور تقني، بل كمجال يتقاطع مع القيم، والهوية، والإبداع، والتنمية. لقد فتح المؤتمر الباب أمام نقاش وطني واسع حول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة لنهضة ثقافية متجددة.