ماكرون في القاهرة.. وزيارة استراتيجية تبدأ من المناطق التاريخية وخان الخليلى وتنتهي برسائل إنسانية من العريش

ماكرون في القاهرة.. زيارة استراتيجية تبدأ من المتحف الكبير و خان الخليلى وتنتهي برسائل إنسانية من العريش
كتبت : راندا رجب
في زيارة رسمية تعكس عمق العلاقات بين القاهرة وباريس، اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم ، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في جولة مميزة بمنطقة خان الخليلي التاريخية، حيث تناولا العشاء وسط أجواء شعبية مصرية أصيلة، وتجولا بين الحشود في أحد أبرز معالم القاهرة التراثية.
واستهل الرئيس الفرنسي زيارته لمصر بجولة خاصة داخل المتحف المصري الكبير، الذي من المقرر افتتاحه رسميًا في الثالث من يوليو المقبل، ويضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، من بينها مجموعة توت عنخ آمون الذهبية.
وفي تغريدة نشرها على حسابه بمنصة “إكس”، شارك ماكرون مقطعًا مصورًا يوثق مرافقة طائرات رافال المصرية لطائرته لدى وصوله إلى القاهرة، واصفًا الطائرات بأنها “رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي”.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة، التي تستمر حتى الثلاثاء، توقيع عدد من الاتفاقيات بين مصر وفرنسا في مجالات النقل والطاقة المتجددة والصحة والتعليم الجامعي. كما تشمل أجندة الزيارة جولة في جامعة القاهرة، وزيارة لمشروع الحرم الجديد للجامعة الفرنسية، فضلًا عن تفقد أحد خطوط مترو الأنفاق التي تُشغلها شركة RATP الفرنسية، والمشاركة في جلسة لمنتدى الأعمال المصري الفرنسي.
ومن المقرر ان يختتم ماكرون زيارته بجولة ميدانية إلى مدينة العريش شمال سيناء، القريبة من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي سيؤكد، خلال الزيارة، على أهمية العودة إلى وقف إطلاق النار، وضمان سلامة المدنيين، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وفتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن يلتقي ماكرون في ميناء العريش -الذي يعد منصة لوجستية رئيسية لتجميع المساعدات لغزة- بطواقم منظمات إنسانية فرنسية وأممية، والهلال الأحمر المصري، وقد يلتقي أيضًا عددًا من الفلسطينيين هناك.
وفي الوقت الذي اهتمت فيه مواقع التواصل الفرنسية بالأزمة الاقتصادية وتداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على البورصات الأوروبية، شهدت منصات التواصل العربية تفاعلًا واسعًا مع زيارة ماكرون إلى مصر، خاصة مقطع الطائرة الرافال الذي نشره الرئيس الفرنسي، والذي لاقى إعجابًا كبيرًا بين النشطاء العرب، لما يحمله من دلالات استراتيجية.