آراء حرهأزياء و موضةالاسرةالصحة و طبالصحة والجمالالمرأةالمرأة و المجتمعسياحة داخليةسياحة عالميةسياحة وطيران

من الستر للحماية.. رحلة تطور “البوركيني” بين الثقافة والدين والصحة

كتبت… بسمة حسن

في قلب خطوط الموضة والوعي الصحي والديني، ظهرت قطعة ملابس سباحة أثارت الجدل والإعجاب في الوقت نفسه… البوركيني.

بدأ كحل عملي للمرأة المحجبة التي ترغب في الاستمتاع بالمياه دون التنازل عن حجابها أو حيائها، لكنه مع الوقت أصبح أكثر من مجرد “مايوه شرعي”، ليصبح رمزًا جديدًا للحماية والراحة والموضة.

من تغطية الجسد إلى حماية الجلد

في بدايته، كان البوركيني يُصمم بخامات بسيطة لتوفير تغطية كاملة للمرأة. لكن مع تطور صناعة الأزياء الرياضية وازدياد وعي النساء، بدأ الاهتمام بالخامات المقاومة للكلور وأشعة الشمس، ليواكب احتياجات العصر ويحافظ على صحة الجلد.

البوركيني أصبح جزءًا من مفهوم عالمي يُعرف بـ**”ملابس السباحة الواقية من الشمس – Sun Protection Swimwear”**، والتي يوصي بها أطباء الجلد لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية والإصابة بالحساسية أو سرطان الجلد.

الأجانب… والبوركيني

بعيدًا عن البعد الديني، بدأ عدد متزايد من النساء الأجنبيات في ارتداء البوركيني كخيار صحي وعملي.

تصاميمه أصبحت أكثر تنوعًا وأناقة، وتوفرت في كبرى المتاجر العالمية مثل Decathlon وNike، ولم يعد مقتصرًا على المحجبات فقط، بل أصبح وسيلة حماية مفضلة لكل من ترغب في تغطية جسدها دون التنازل عن حرية الحركة أو الراحة.

في مصر.. جدل لم يُحسم بع

رغم تطور ثقافة البوركيني عالميًا، ما زالت بعض الفنادق والمنتجعات في مصر تمنع ارتداءه داخل حمامات السباحة، خاصة من قبل المصريات، في حين تسمح للأجانب بارتدائه دون اعتراض.

هذا التناقض يفتح باب التساؤل: لماذا نُضيق على المصريين ما نراه طبيعيًا من الأجانب؟ وهل بات شكل “المايوه” أهم من وظيفته الصحية والدينية؟!

 

من مايوه عادي إلى “براند فاخر”

تطور البوركيني لم يتوقف عند التصميم فقط، بل أصبح له براندات مشهورة مثل Hadia Ghaleb، التي قدمت تصميمات عصرية بجودة عالمية، مضادة للكلور وتوفر تغطية أنيقة.

أسعار البوركيني في الأسواق المصرية تبدأ من 200 إلى 400 جنيه للموديلات البسيطة.

أما تصميمات Hadia Ghaleb فتبدأ من حوالي 3,000 جنيه وتصل إلى أكثر من 15,000 جنيه، بسبب استخدام خامات فاخرة وتصميمات مواكبة للموضة العالمية

لم يعد البوركيني قطعة بسيطة بل أصبح منتجًا فاخرًا وموضة راقية تحتفظ بالهوية وتخاطب الاحتياج الصحي والنفسي للمرأة.

 

 

 

ختامًا…البوركيني لم يعد مجرد “مايوه شرعي”، بل هو

حماية صحية.

تعبير عن حرية اختيار.

جزء من موضة عالمية واعية. ومع التغير الثقافي وارتفاع وعي النساء، أصبح من الضروري إعادة النظر في التعامل معه، والتوقف عن ربطه فقط بالمظهر الديني،

لأنه في الأساس قطعة تحترم الجسد وتُقدّر اختيارات المرأة.

 

تم نسخ الرابط بنجاح!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى