مصر للطيران تحتفي بـ”أفضل سائق في مصر”… قصة إنسانية تلهم قطاع السياحة

كتبت…بسمة حسن
في مشهد يؤكد أن التميز لا يرتبط بالمناصب بقدر ما يتعلق بالإخلاص والإنسانية، شهد أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة احتفالية مهيبة نظمتها شركة مصر للطيران – الخطوط الجوية لتكريم السائق حسام علي إسماعيل عطوة، الذي تصدّر حديث وسائل الإعلام مؤخراً بعد إشادة وفد سياحي إسباني به ومنحه لقب “أفضل سائق في مصر”.
بداية القصة… رحلة سياحية تحولت إلى شهادة عالمية
بدأت الحكاية خلال مرافقة حسام عطوة لوفد سياحي إسباني في جولة داخل مصر. لم يكن يقوم بمهامه بشكل اعتيادي؛ فقد قدم نموذجاً فريداً في الاحترافية، ابتسامة دائمة، مساعدة مستمرة، تعامل راقٍ، ونظافة ملحوظة في الحافلة والمظهر العام.
أما قيادته الهادئة المتزنة فكانت سبباً إضافياً في استمتاع أعضاء الوفد برحلتهم، وهو ما انعكس في إشادتهم العلنية بأدائه.
منشور إسباني وصورة أشعلت مواقع التواصل
إحدى سيدات الوفد لم تكتفِ بإبداء إعجابها شفهيًا، بل كتبت رسالة مؤثرة عبر وسائل التواصل باللغة الإسبانية، أرفقتها بصورة للسائق، وجاءت عبارتها:
“El mejor conductor de Egipto” – أفضل سائق في مصر
ثم قامت بترجمتها إلى العربية، ليصل صداها إلى الجمهور المصري وتتحول الصورة الجماعية التي التقطها أعضاء الوفد معه إلى مشهد متداول على المواقع الإخبارية والسوشيال ميديا، باعتباره وجهًا مشرفًا للسياحة المصرية.

احتفالية رسمية راقية… وفخر بشخصية استثنائية
هذا التقدير العالمي تُرجم إلى احتفاء رسمي أنيق نظمته شركة مصر للطيران – قطاع السياحة، برئاسة الأستاذ أشرف راتب، داخل أحد أكبر الفنادق الشهيرة بالقاهرة، وسط حضور لافت من قيادات الشركة وزملائه.
ساد الاحتفالية جو من الفخر والاعتزاز، تقديراً لنموذج مصري استطاع بجهوده الفردية أن يعكس أصالة المصريين وكرم ضيافتهم، ويقدم صورة مشرقة لأحفاد الفراعنة الذين يواصلون إبهار العالم منذ آلاف السنين وحتى اليوم.

أبعد من مجرد تكريم… رسالة إنسانية عميقة
لم يكن التكريم إجراءً بروتوكوليًا، بل رسالة تؤكد أن الإخلاص في العمل — مهما كان بسيطًا — قادر على صناعة تأثير عالمي، وأن الابتسامة والذوق والاحترافية قد تصنع ما لا تصنعه الحملات الدعائية.
قصة حسام عطوة ليست مجرد حدث عابر، بل درس ملهم يؤكد أن الإنسان هو أعظم داعية لصورة بلاده وسمعتها أمام العالم.



