دين
أخر الأخبار

#نصائح_مهمة

كتب/ محمد فكري

—————————-

#عيد_الفطر…
يوم الفرح والعبادة، يوم يُتوّج فيه الصائمون عبادتهم بإظهار السعادة والشكر لله على نعمه التي لا تُحصى هو يوم عظيم جعله الله فرحة للمؤمنين بعد صيام شهر كامل من العبادة والتقوى. يقول الله تعالى: “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون” الفرح المشروع في هذا اليوم عبادة تُقرّبنا إلى الله إذا التزمنا بحدوده ولم نتجاوزها.
لكن مع الأسف، كثيرون يخلطون بين الفرح المشروع والفرح الذي يوقع في المعاصي، فتتحول السعادة بالطاعة إلى سبب للذنوب عيد الفطر يوم عبادة وفرح في طاعة الله، وليس يومًا يُستهان فيه بالأوامر الإلهية أو تُنتهك حدوده.
فلنبدأ بالحديث عن صلاة العيد، فهي شعار هذا اليوم العظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمر الجميع بالخروج إليها، حتى النساء الحائضات ليشهدن الخير ودعاء المسلمين، ولكن مع الالتزام بأحكام الشرع وآدابه
#نصيحة_للنساء
أيتها الأخت المسلمة، عندما تخرجين لصلاة العيد، تذكري أنك في عبادة، ليست عبادة الجسد فحسب، بل عبادة الروح والقلب والجوارح ارتدي ملابس فضفاضة غير ملفتة، كما قال الله تعالى: “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”
وتذكري وصية النبي صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية” (رواه أحمد)
هذا تحذير صريح من التعطر عند الخروج.
وعند الصلاة، احرصي على أن تكوني في صفوف النساء، خلف صفوف الرجال كما أمر النبي ﷺ. فلا يجوز للنساء الصلاة بجوار الرجال؛ فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، حيث قال: “خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها” (رواه مسلم)
واعلمي أن الضحك بصوت عالٍ أو المزاح المبالغ فيه في الشوارع أو أثناء الصلاة يُذهب هيبة العبادة ويُعرضك لإثم. أظهري الفرح ولكن دون تجاوز حدود الله، فأنتِ بذلك تُرضين ربك وتُحافظين على وقارك.
#نصيحة_للرجال
وأما أنتم أيها الرجال، فاتقوا الله في أهلكم، فأنتم المسؤولون عنهم أمام الله يقول النبي ﷺ: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” (متفق عليه) فلا تُخرج زوجتك أو ابنتك أو أختك وهي تلبس ما لا يُرضي الله من الثياب الضيقة أو الملفتة للنظر. وانتبهوا لهذا الحديث الشريف “ثلاثة لا يدخلون الجنة… ومنهم الديوث…” (رواه أحمد)، والديوث هو الذي يرضى بالمنكر على أهله ولا يغار على حرماتهم فاحرصوا على تنبيه نسائكم باللطف والحكمة، فإنكم بذلك تُنقذون أنفسكم وأهلكم من عذاب الله.
ومن المخالفات التي يقع فيها البعض في يوم العيد زيارة القبور فالعيد يوم فرح وسرور، وليس يوم حزن وبكاء النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يزور القبور في يوم العيد، بل جعلها أيامًا للبهجة والتراحم وصلة الأرحام
عبادة الله ليست محصورة في رمضان، بل تمتد إلى كل يوم في حياتنا وفرحة العيد لا تكتمل إلا بطاعة الله والابتعاد عن معصيته. يقول ابن القيم رحمه الله:
“ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعاته تزيد”
فاجعلوا هذا اليوم محطة شكر لله على توفيقه للطاعة في رمضان، واستمروا في طاعته بعد العيد.
تذكروا أن عيد الفطر ليس يومًا للاستسلام للشهوات أو الانغماس في الدنيا، بل هو فرصة لنظهر حبنا لله ونفرح بنعمه، ونحن ملتزمون بحدوده اجعلوا فرحتكم طاعة لله، وابتهجوا دون معصية، وكونوا قدوة صالحة في المجتمع.
وفي الختام، افرحوا بعيدكم، لكن لا تنسوا أن الله مُطّلع على أفعالكم وأقوالكم، وأن الطاعة أجمل ما يُزين بها الإنسان يومه بارك الله لكم في عيدكم، وجعله عيدًا مليئًا بالبركات والطاعات ولا تنسوا الدعاء لأنفسكم ولإخوانكم المسلمين في كل مكان.

 

#لو_عجبك_المحتوي_متنساش_تعمل_متابعة_للصفحة_لتعم #الفائدة_وجزاكم_الله_خيرا #ولا_تنسوا_أهلنا_في_غزة_من_دعائكم

تم نسخ الرابط بنجاح!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى