مبادرة “Standby AI” تشارك في افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية: عندما يتحالف الذكاء الاصطناعي مع الفن
كتب ا. د. وائل بدوى
في لحظة فارقة تشهدها السينما المصرية والعربية، شاركت مبادرة “Standby AI” في افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، الذي انطلقت فعالياته في الفترة من ٢٦ إلى ٣٠ مايو، لتعلن عن حضور جديد للفن المدعوم بالذكاء الاصطناعي، يدمج بين الإبداع الإنساني والتكنولوجيا المتقدمة.
مبادرة “Standby AI” هي مبادرة مستقلة أسسها المخرج والكاتب أحمد عبد العليم قاسم، تهدف إلى دعم وتمكين صناع المحتوى والفنانين في العالم العربي لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأفلام والفنون البصرية.
المبادرة تسعى إلى دمقرطة التكنولوجيا الفنية، وجعل أدوات مثل التعلم العميق، التوليد البصري، والمعالجة اللغوية في متناول الفنانين، وخاصة الشباب منهم، لتطوير أعمال مبتكرة تتجاوز الحدود التقليدية للسرد السينمائي.
جاءت مشاركة Standby AI في حفل الافتتاح كجزء من الحضور النوعي للمبادرة ضمن لجنة تحكيم أفلام الذكاء الاصطناعي، والتي يترأسها المنتج الكبير عمرو قورة، وتضم في عضويتها كلاً من:
- د. وائل بدوي، أستاذ الذكاء الاصطناعي بالجامعة المصرية الروسية،
- د. نسرين عبد العزيز، أستاذة بأكاديمية الشروق ومؤلفة بارزة في مجال العلاقة بين السينما والذكاء الاصطناعي،
- والمخرج أحمد عبد العليم قاسم، ممثلًا للمبادرة.
هذه المشاركة تُعد بمثابة تأكيد على الاعتراف المؤسسي بمكانة الذكاء الاصطناعي كأداة فنية لا تهدد المبدع، بل تمكّنه، وتفتح أمامه أبوابًا جديدة للتعبير والرؤية البصرية
من خلال الورش، الحلقات النقاشية، والتفاعل مع صناع الأفلام الشباب، تعمل Standby AI على:
- توعية الفنانين بكيفية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة السيناريو، تصميم المشاهد، معالجة الصورة، وإنتاج الصوت.
- تقديم نماذج إنتاجية مدمجة بين الإنسان والآلة، تحقق توازنًا بين الحِسّ الإبداعي والتقنية الرقمية.
- بناء مجتمع تفاعلي يجمع بين فنانين، مطورين، ومثقفين، لتشكيل تيار فني مستقبلي.
مشاركة Standby AI في افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية ليست فقط تكريمًا لمبادرة ناشئة، بل إعلانًا عن تحوّل في الخطاب الفني المصري والعربي نحو المستقبل.
هي دعوة لأنسنة التكنولوجيا، وتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن الفنان… بل شريك له.
وفي عالم تتقاطع فيه الحدود بين الكود والقصيدة، وبين الخوارزمية والخيال،
تقف مبادرة Standby AI كجسر إبداعي يحمل الحلم من الورقة البيضاء إلى الشاشة… بكل ما فيها من ضوء وتحوّل.
