اطلاق فاعلية يوم بلا شاشات في كليه الاعلام بجامعه ٦ اكتوبر

اطلاق فاعلية يوم بلا شاشات في كليه الاعلام بجامعه ٦ اكتوبر
كتب ا. د. وائل بدوى
شهدت كليه الاعلام وفنون الاتصال في جامعت ست اكتوبر يوما مختلفا مع انطلاق مبادره يوم بلا شاشات تحت رعايه اداره الجامعت وحضور عدد من الوجوه العلميه والاعلاميه. جاءت الفاعليت ضمن توجه يعزز الوعي بمخاطر المبالغه في استعمال تقنيات العصر، وفي محاوله جاده لاعاده رسم حدود جديده للعلاقه بين الانسان وشاشات ذكيه صارت ترافقه في كل خطوه.
في مستهل اللقاء رحبت عميد الكليه بالحضور، لتباشر د منى الحديـدي اداره الحوار مع ضيوف بارزين في ميادين الصحه والاعلام والقانون. دار النقاش حول اثر اندماج الاجيال مع وسايل رقميه تجتذب الانتباه بلا انقطاع، وحول كيف يمكن لمستخدم ان يستعيد توازن يومه وسط تراجع وقت يخصص لاسره او صداقه او راحه نفسيه.

تطرق المتحدثون الى نمط جديد من تعب داخلي يرتبط بافراط طال امده، وكيف يتحول استعمال عابر الى اعتياد، ثم الى ما يشبه ادمانا يجعل من شاشه صغيره محورا ليوم باكمله. ابرزوا كذلك دور وعي مجتمع في الحد من هذا الميل، مع دعوه الى رؤيه مختلفه تعيد ضبط ايقاع يوم ورسم حدود استعمال منضبط يعيد للذات هدوءها.
تخلل اللقاء عرض مواد بصريه قدمها طلاب الكليه، تحكي قصصا صغيره عن يوم يمر دون شاشه، وعن اكتشاف شخص يلتفت حوله فيجد لحظه انسانيه بسيطه كانت تغيب عنه. تبع ذلك فقرت فنيت لطالبات وطلاب من نادي الموسيقى، اضفت حالا من هدوء محبب وسط اجواء عامره بالافكار.
بعد ذلك شارك عدد من الطلاب في عرض تجاربهم الشخصيه مع يوم بلا شاشات، فرووا كيف اكتشفوا مساحه اكبر للتركيز، وصوتا داخليا كان يخفت وسط ازعاج تقني لا ينتهي. انطلقت مشاركات من حملات طلابيه في اقسام عده، تراوحت بين رسائل عن طفوله تراجعت لصالح شاشه، واخرى تدعو الى نمط حياه مستدام يعيد للذات حقها في هدوء.
وفي ختام اللقاء تجول الضيوف في معرض فني من اعمال طلاب الكليه، جمع بين فكره مبادره يوم بلا شاشات وتعبيرات بصريه مبتكره تعكس رؤيه جيل يحاول ان يتمسك بانسانيته وسط عالم يزداد ازدحاما بضوء ازرق يلمع في كل زاويه.
خرجت الفاعليت برساله واضحه، خلاصتها ان وعي مجتمع يسبق اي خطوه، وان يوم بلا شاشات ليس اجراء بل فرصه. فرصه لاعاده صله بين الانسان وذاته، وبين انسان وانسان، وبين يوم وهدوء كان يغيب في زحمه عالم رقمي سريع.


