تكريم الدكتور ريحان لدوره في التوعية بأهمية دير مار مينا الأثري بمريوط

كتبت : رباب حرش

كرمت جمعية محبى التراث القبطى برئاسة المهندس سامى مترى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية لدوره الكبير فى التوعية بأهمية دير مار مينا الأثرى على مدى ربع قرن
وتسلم الدكتور عبد الرحيم ريحان شهادة ودرع التكريم بمقر دير مارمينا الأثرى من الراهب القمص تداؤس آفا مينا منسق العلاقات بين وزارة السياحة والآثار والكنيسة القبطية ومسؤول عن الآثار بدير مارمينا بمريوط والمهندس سامى مترى رئيس مجلس إدارة جمعية محبى التراث القبطى والسادة أعضاء مجلس الإدارة
واستقبل الأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير مارمينا بصحراء مريوط السادة أعضاء جمعية محبى التراث القبطى فى قاعة الاستقبالات الرسمية بالدير وأهدى كل عضو كتاب “الشهيد العظيم مارمينا العجايبى المصرى” إصدار الدير وناقش الحضور فى رؤيتهم عن الدير وأعمال التطوير وشكر جمعية محبى التراث القبطى على دورها الكبير فى نشر الوعى الأثرى بقيمة التراث المصرى وأثنى على علماء الجمعية والفنانين التشكيليين بها وأهدى المهندس سامى مترى لقداسته درع الجمعية وأيقونة السيد المسيح ضابط الكل الذى رسمها الفنان التشكيلى مهندس جورج نعوم
وقام القمص تداؤس آفا مينا المسؤول عن الآثار بدير مارمينا والحاصل على الماجستير بدراسة عنونانها “دير أبو مينا وملحقاته الأثرية أحد مناطق التراث العالمي في مصر حتى القرن الـ 12 الميلادي ، الـ 6 الهجري – دراسة أثرية فنية في ضوء دراسة جديدة” من جامعة كفر الشيخ وعلى الدكتوراه بعنوان “تطور العمارة الدينية في إقليم مريوط في ضوء المكتشفات الأثرية الحديثة” من نفس الجامعة بشرح معالم الدير وألقى الضوء على جهود الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار ومحافظة الإسكندرية واليونسكو والوزارات المعنية برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبتوجيهات من القيادة السياسية
وألقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة محاضرة بالدير أشار فيها إلى وجود طريق للحج المسيحى بمصر منذ القرن الرابع الميلادى بسيناء بطول 750 كم وازدهر بعد بناء دير سانت كاترين فى القرن السادس الميلادى وكان يطلق عليه دير طور سيناء ثم تغير الاسم
وأن منطقة أبو مينا كانت من أهم المدن من القرن الرابع إلى الثامن الميلادى ووصلت إلى قمة مجدها فى القرن الخامس وخلال النصف الأول من القرن السادس الميلادى حيث بنيت بازيليكا ضخمة وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحى في مصر بعد الأراضى المقدسة فى فلسطين وذلك حتى القرن التاسع الميلادى ثم تدهورت بعد جفاف الفرع الكانوبى الذى كان يمد المنطقة بالمياه.
وأضاف الدكتور ريحان أن دير مار مينا كان يستقبل الحجاج القادمين من أوروبا للحج إلى جبل الشريعة ودير سانت كاترين ثم يبحروا فى نهر النيل إلى حصن بابليون ومنه بريًا إلى سيناء عن طريق القلزم (السويس)، عيون موسى، وادى غرندل، وادى المغارة، وادى المكتّب، وادى فيران إلى جبل الشريعة وله عدة أسماء منها جبل موسى وجبل المناجاة وجبل طور سيناء
وطالب الدكتور ريحان بربط مسار العائلة المقدسة بمسار نبى الله موسى فى رحلة واحدة والتنمية والتطوير والترويج لمحطات المسارين خاصة مع قرب افتتاح مشروع التجلى الأعظم، وكذلك بتمهيد وتأمين الطريق المؤدى إلى المنطقة الأثرية بمارمينا وتزويدها بالخدمات وإعادة إنشاء الورش القديمة بالمنطقة والتى كانت تنتج أوانى فخارية تعرف بقنانى القديس مينا الفخارية من أحجام مختلفة كان يحملها الحجاج المسيحيون بعد ملئها من بئر القديس مينا الذى يشفى من أمراض العيون وإنشاء بازارات بالمنطقة لبيع المنتجات المرتبطة برحلة الحج المسيحى من أيقونات وأوانى مقدسة وأزياء علاوة على منتجات الدير نفسه من العسل والجبن والزيوت وغيرها بركة من الموقع
كما طالب الدكتور ريحان بإنشاء معهد داخل موقع الدير الحديث بأبو مينا يتخصص فى الدراسات السكندرية لتشمل التاريخ والآثار والفنون الشعبية والتشكيلية والتراثية والموسيقى والأدب
من الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الرحيم ريحان الذى تم تكريمة من الجمعية والدير خبرة فى مجال الآثار لمدة 35 عام، كاتب فى مجال الآثار والسياحة والثقافة، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب، مدير قسم السياحة والآثار بجريدة دايلى برس مصر، كاتب صحفى بمجلة أخبار السياحة، مدير المكتب الإعلامى لاتحاد المرشدين السياحيين العرب، مسوق سياحة إلكترونية معتمد من اتحاد المرشدين السياحيين العرب بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، المستشار الإعلامى لندوات لجنة الحضارة المصرية القديمة الشهرية بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، محكّم بجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، محكّم بمجلة اتحاد الآثاريين العرب العلمية
شارك فى عدة مؤتمرات علمية بجامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة وجامعة الفيوم والمراكز العلمية المتخصصة فى الدراسات القبطية ومنها معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية ومركز الدراسات القبطية بجامعة الإسكندرية ومؤسسة القديس مرقص لدراسات التاريخ القبطي «سان مارك لتوثيق التراث» بالإضافة إلى جامعة الدول العربية وجامعة أثينا بأبحاث عن آثار سيناء وله 23 بحث منشور بالدوريات العلمية وعدد 21 بحث ألقيت فى مؤتمرات علمية، له 6 مؤلفات أحدثها “المرشد فى آثار سيناء” باللغتين العربية والإنجليزية