
كتبت : رباب حرش
عاد المتناقض المثير للجدل الرئيس الامريكي دونالد ترامب
لاسلوب الصدمات الذي ينتهجه في معالجة قضايا السياسة الخارجية وقد البس الصدمة ثوب التهدئة في تصريحه
الخاص بامكانية الصين استئناف شراء النفط الايراني والذي تصدر
وسائل الاعلام لما يمثله من تراجع واضح عن سياسة الضغط الاقصي التي ينتهجها ترامب مع ايران منذ ولايته الاولي للولايات المتحدة
ويأتي هذا التصريح عقب الساعات الاولي من اعلانه بصورة منفردة توقف الحرب الايرانية الاسرائيلية بعكس مااعتاد عليه العالم من صور انتهاء الحروب وتوقف اطلاق النار فلم يخرج اي تصريح مسبق من طرفي النزاع ناهيك عن اخفاء بنود الاتفاق ونوعه بالانهاء او الهدنة
وجاء التصريح ليبزر تساؤلات عدة كان اهمها هل كان ردا منه علي قرار البرلمان الايراني بغلق مضيق هرمز الذي يعد اكثر نقاط الاختناق حساسية بالعالم حيث يمر عبره اكثر من 21 مليون برميل نفط يوميا اضافة الي ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال ايضا تهديد البرلمان بدراسة انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي
ام جاء التصريح كورقة لعب يدفع بها ترامب للصين في محاولة منه لتهدئة التوتر والتدهور في العلاقات الامريكية الصينية والذي بدء مع ولاية ترامب الاولي ايضا وكان في مقدمته الصراع التجاري واذا كانت الصين تأتي في مقدمة 10دول اوروبية وآسيوية تستورد النفط الايراني الا ان الفارق ليس ببعيد ووفق الاحصاءات تستورد الصين 600 الف برميل يوميا والهند 450الف وكوريا الجنوبية250الف ثم ياتي بفارق بسيط تركيا 200الف ثم ايطاليا 180 الف يليها اليابان وفرنسا واليونان واسبانيا
أم هي محاولة ضمن الاتفاق الخفي بين طهران وامريكا لاعادة تأهيل ايران لتصبح عضو عادي في المجتمع الدولي والتخلي عن التهديد بتغيير النظام والذي عجت به وسائل التواصل طوال ايام الحرب الاثني عشر
تلك الاسئلة اجاباتها مرهونه أولا بثبات ترامب وعدم تغير موقفه كعادته بين ليلة وضحاها
أيضا مرهونه باختفاء اليورانيوم المخصب المملوك لايران والذي قدر بمايزيد عن 400 كيلوجرام وهي الكمية التي تكفي نظريا لانتاج نحو 10رؤوس نووية
فمصيره هو مايحدد القادم من الانتهاء الفعلي للحرب او استئنافها بغرض تسليمه